الحِبْس: (بكسر الحاء وتسكين الباء) جسر أو يسره أو المسنة التي ترفع من خلالها السفن ، بحيث إذا وصلت السفينة شاطئ البحر يخلّونها من الدقل (السارية) والحبال وجميع الأغراض وذلك لسهولة إنزالها وإخراجها من البحر ، ويتم وضعها على الساحل وإدخال أغراضها بالعمارة المقابلة (المخازن) ، بعض الشواطئ يكون فيها مثل اللسان داخل البحر مصبوب بالإسمنت والحجر (المسنّة) يُسَهِّل نقل الأغراض داخل العمارة وهو مخزن تخزن فيه العدة الكبيرة وفقاً لما أفاد به السيد محمد يوسف عبد الرحمن الرومي.
·برّومي :
يقال عند العرب فلان ابن فلان وفلان برُ فلان ، نقش النمَّارة (إسم منطقة) وجدوه على قبر مكتوب عليه هذا قبر إمرؤ القيس بِرُّعثمان . سببين تلاقت الرائين بهما دُمجت للتشديد الراء الأولى لِبِرْ والثانية رومي ، فصارت التشديد برّومي وفقاً لما أفاد به السيد محمد يوسف عبد الرحمن الرومي .
·الــحِبْــــــــس :
الحبوس مفردها حِبْس بكسر الحاء وإسكان الباء . وعلى ساحل مدينة الكويت الكثير من الحبوس الكبيرة والصغيرة بناها الكويتيون لخدمة مواطنيهم من أصحاب السفن وغيرهم ويسمى الحِبْس باسم الشخص الذي أشاده فيقولون حِبْس فلان مثل قولهم نقعة فلان وهكذا .
الحِبْس جدار من الصخور عريض نحو خمسة امتار أو اكثر أو اقل ويرتفع عن سطح البحر إبان المد نحو متر أو اكثر ولبعضها درج جهة البحر للنزول عليه ، وللغسيل .
تحدث المؤرخ سيف مرزوق الشملان في كتابه الألعاب الشعبية الكويتية في حرف الحاء صفحة 241 عن الحِبْس بما يلي :
" الحِبْس بكسر الحاء وإسكان الباء معروف عندنا وجمعه احبوس . ويطلق على مجموعة من الحجارة مرصوصة على بعضها البعض على شكل اسكلة صغيرة . وهناك الحِبْس الكبير والحِبْس الصغير .
جاء في كتب اللغة العربية ذكر عن الحِبْس . وجاء كما نلفظه بكسر الحاء . ففي اللغة الحِبْس حجارة تبنى في مجرى الماء لتحِبْسه والحِبْس ما يجعل في مجرى الماء لمنعه ، الجمع احباس .
للحِبْس علاقة بمرح الأولاد . فعلى الحِبْس يصطادون السمك بواسطة الخيط أو السعْدُوَّه . وعلى الحِبْس يجلسون ، كما أنه حول الحِبْس يسبحون خاصةً الأولاد المبتدئي السباحة . وفي كل فريج حِبْس أو حِبْسان يستعمله أصحاب السفن لأعمالهم . والحِبْس يعمله عادة شخص واحد لخدمة الجميع .
كان في فريجنا (فريج شملان) ثلاثة أحباس وهي :
أشهرها وأهمها حِبْس آل رومي ، وهو الذي عليه اعتماد الفريج في أعمالهم البحرية وغيرهم . كذلك الأطفال يسبحون حوله مع ذويهم . وبعض النسوة يغسلن ثيابهن على حجارة الحِبْس . وظل حِبْس الرومي إلى حوالي عام 1952م .
وأما حِبْس ملا حسين بن عبد الله التركيت فهو عريض عبارة عن فرضة . وفي عام 1940م بنت الحكومة بركة للماء على فرضة ملا حسين . وحِبْس سالم بن علي أبو قماز حِبْس صغير ليس بذي أهمية . وحوله (صيانة) الطمي الأسود . ولا تصلح حوله السباحة ورواده قليلون جداً " من كتاب تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي – الجزء الأول – تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت – سيف مرزوق الشملان (ص 235 ، ص 236).