أحمد البشر الرومي
أحمد البشر بن يوسف بن أحمد بن محمد بن صالح بن بشر بن محمد الرومي ،ولد أحمد البشر الرومي سنة 1905م وتوفي سنة 1982م مكملاً السنة السابعة والسبعين من عمره الذي قضاه في خدمة وطنه في شتى المجالات ، واستنفد القسم الأكبر منها في الدراسة والبحث والاطلاع المستمر على كل جديد ، وتدوين كل ما يمر على ذهنه من أفكار أو ملحوظات ، وعلى التحديد ما يتعلق منها بتراث الكويت ، وأعمال أبنائها وتاريخها مستعيناً على ذلك بقوة ملاحظته وحسن إدراكه للأمور .
وهو علم من أعلام الكويت ، له دوره في كافة الأنشطة المتعلقة برقي البلاد وتقدمها في مجالات الثقافة والتربية والتعليم ، إضافةً إلى إسهامه الكبير في مواضع أخرى من مواقع العمل في خدمة الوطن . لقد دفعه حبه لوطنه ، وإحساسه الغريزي بحاجة هذا الوطن إلى جهود أبنائه المخلصين إلى القيام بأعباء كبيرة في هذا السبيل .
تنقل في مجالات عمل مختلفة منها ما هو شخصي كاشتغاله بالتجارة والغوص والسفر مثله مثل أبناء بلده في ذلك الوقت ، ومنها ما هو عام وهو العمل الذي ابتدأه سنة 1942م ، بعد أن انقطع عن أعماله الشخصية وتفرغ للعمل الحكومي ، ففي هذه السنة صار مدرساً بالمدرسة الشرقية الابتدائية حتى سنة 1947 ثم انتقل للعمل موظفاً بوزارة العدل من يناير 1954م وحتى 1954/12/31م ، ثم رئيساً لقسم أملاك الحكومة بدائرة بلدية الكويت من سنة 1955م حتى سنة 1956 ثم انتقل إلى وزارة المالية حيث استقر بها بعد ذلك وتدرج في وظائفها حتى صار وكيلاً مساعداً للوزارة ، وامتد عمله بها من 1956/8/1م حتى 1969/2/15م .
وبالإضافة إلى عمله الرسمي في تلك المواقع التي ذكرناها كان يزاول أعمالاً أخرى ذات صفة شخصية ، لها دلالة على مشاركته في العمل العام في البلاد ، فمن ذلك أننا نجده عضواً في اللجنة المشرفة على انتخابات مجالس الإدارات الحكومية في الخمسينيات ، وعضواً في مجلس إدارة المعارف في أوائل الخمسينيات ، وعضواً في لجنة حصر الأجانب في البلاد التي أنشئت في سنة 1943م ، وعضواً في لجنة تحقيق الجنسية التي شُكلت في بداية الستينيات ، كما كان بصفته عضواً بمجلس المعارف عضواً في مجلس الإنشاء الذي كان يشرف على الإنشاءات في البلاد ، وكان عضواً في لجنة كتابة تاريخ الكويت التي شكلتها وزارة الإرشاد والأنباء (الإعلام حالياً) وعضواً في لجنة التراث العربي بها . وكان مشاركاً في تحكيم المسابقات الثقافية ولجان فحص الكتب بوزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإضافة إلى مشاركته في مراجعة بعض كتب وزارة التربية .
وقد كان نتاجه على نوعين :
النوع الأول : يتمثل في مشاركته التي لم تنقطع طوال حياته في كافة الأنشطة التي يدعى إلى الإسهام
فيها ، فهو – كما ذكرنا – عضواً في لجان عدة ومتنوعة ، والمتتبع لمسار حياته يجده قد بدأ يمارس العمل الشعبي ، ويشترك في أعمال اللجان الحكومية منذ بداية شبابه ، أما الأعمال الرسمية فيكفي أن نقول إنه كان مدرساً أعطى في فترة عمله بالتدريس صورة مثالية للمدرس المتفاني في عمله ، إلى أن تنقل – بعد ذلك – بين أعمال كثيرة كان آخرها عمله في وزارة المالية وكيلاً مساعداً لشئون أملاك الدولة ، وقد تقاعد وهو على رأس عمله هذا .
النوع الثاني : من نتاجه هو ما تركه من مؤلفات ، فقد صدر له إبان حياته وبعد وفاته عدد من
المؤلفات هي :
من كتاب سجل الغريب – أحمد البشر الرومي
قدم له وحرره وعلق عليه د. يعقوب يوسف الغنيم
الفاضلة دلال أحمد البشر الرومي